کد مطلب:104117 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:134

حکمت 364











[صفحه 440]

و قال علیه السلام- لجابر بن عبدالله الانصاری-: (یا جابر، قوام الدین و الدنیا باربعه) اصناف من الناس، حتی لو لا هولاء لم تنتظمه امور الدین، و لا امور الدنیا، الاول (عالم مستعمل علمه) بان یعلم ثم یعمل (و) الثانی) (جاهل لا یستنكف) ای لا یتكبر (ان یتعلم) العلم (و) الثالث (جواد لا یبخل بمعروفه) بان یعین الناس و ینفق فی القربات (و) الرابع (فقیر لا یبیع آخرته بدنیاه) بان یفعل الحرام التحصیل المال، و انما كان هولاء قوام الدارین، لان قوام الدنیا بالعلماء و اتباعهم، و الصنف الاول هم الرعیل الاول، و الاصناف الثلاثه اتباع لهم اذا عملوا بالشرائط المذكوره، و انما ذكر الجاهل لان العلماء اتباع لهم اذا عملوا بالشرائط المذكوره، و انما ذكر الجاهل لان العلماء لا یبقون فاللازم ان یكون هناك جهال یتعلمون العلم للاجیال اللاحقه و هكذا، و هكذا قوام الدنیا فانه بالمشی فی سنن الشرع، و ذلك یعرف بالعلماء، و الجهال الذین یتعلمون حتی یصبحوا بدورهم علماء. ثم المعاش بحاجه الی اغنیاء منهم المال، و فقراء منهم العمل، اذ لو كان الكل فقراء لا تدار الامور المحتاجه الی المال، و لو كان الكل اغنیاء لم یكن یعمل احد الاعمال السفلی، فیتوقف

النظام (فاذا ضیع العالم علمه) بان لم یعمل بمقتضاه (استنكف الجاهل ان یتعلم) لانه یری المشقه فی تحصیل العلم، و عدم الفائده فیه (و اذا بخل الغنی بمعروفه باع الفقیر آخرته بدنیاه) اذ یفعل الاعمال المحرمه كالسرقه و الخیانه لتحصیل المال، فلا تبقی للناس دنیا، و لا دین. (یا جابر، من كثرت نعم الله علیه) بالمال و الجاه و العلم و القوه و ما اشبه (كثرت حوائج الناس الیه) لان الناس محتاجون الی النعم المجتمعه عنده (فمن قام، لله، فیها) ای فی النعم (بما یجب فیها) من اعطاء حقوق الله، و قضاء حوائج الناس (عرضها) ای جعل نعمه فی معرض البقاء (للدوام و البقاء) قال سبحانه: (لئن شكرتم لازیدنكم) (و من لم یقم فیها بما یجب عرضها للزوال و الفناء) قال سبحانه (و لئن كفرتم ان عذابی لشدید).


صفحه 440.